الغش في الامتحانات
الكمبيوتر والمحمول والحبر السِّرِّي وأشياء أخرى كثيرة هي الوسائل الجديدة في عالم الغش في الامتحانات الذي يحمل الكثير كل عام.
وقد لا نكون مبالغين إذا تحدثنا عن ظاهرة الغش في الامتحانات، فآخر دراسة علمية ناقشت الظاهرة كانت للباحثة حنان عبدالله لنيل درجة الماجستير من كلية البنات جامعة عين شمس تحت عنوان "العوامل المعرفية وغير المعرفية المرتبطة بسلوك الغش في الامتحان لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية" كان من نتائجها أن 90% من التلاميذ والمعلمين قد أكدوا على انتشار ظاهرة الغش في مدارسهم، وأن الأسباب تعود لانخفاض مستوى التحصيل الدراسي للتلميذ، والرغبة في النجاح بأية وسيلة، والرغبة في الحصول على درجات مرتفعة، وعدم التركيز أثناء الشرح والاتِّكاليَّة والتكاسل وتقليد الزملاء، وعدم الاستعداد الجيد للامتحان والتهاون في تطبيق عقوبة الغش وتقارب المقاعد في لجان الامتحان.
أما شكل الامتحان نفسه وتأثيره على ظاهرة الغش فقد كان موضوع رسالة ماجستير حديثة أيضًا للباحث كمال فودة مطاوع بكلية التربية جامعة المنصورة، في مدارس المرحلة الثانوية، وكان من أهم نتائجها أن الغالبية العظمى من الامتحانات بهذه المرحلة تقيس المستويات المعرفية البسيطة مثل التذكر والفهم، وتتجاهل المستويات العليا للتفكير كالتحليل والتركيب والتمييز والتقويم، وأن الامتحانات وصفها الحالي لها انعكاسات سلبية على العملية التعليمية بأكملها؛ لأنها ترفع روح التنافس وتُشَجِّع الطلاب على الغش بدلاً من روح التعاون والبحث نظرًا لاعتمادها على الكتاب المقرر فقط، وتؤثر سلبًا على المعلم أيضًا لأنه يهمل قياس المهارات الأخرى للطالب وتنميتها.. مثل: الملاحظة وسرعة البدي